مقالة روزليوسف عن تمور المغربي


يعتبر النخيـل أحـد أهـم الكنـوز الغذائيـة فى جمهوريـة مـصر العربيـة التـى طالمـا اشـتهرت بهـا الواحـات والعديـد مـن المناطـق الزراعيـة المصريـة علـى مـر العصـور والتـي تتبـوأ مصـر المكانـة الأولى علـى مسـتوى العـالم فى كميـة إنتاجهـا. وبالرغـم مـن المكانـة العالميـة المرموقـة التـى تتبوأهـا مصـر فى كميـة إنتـاج التمـور والـذى يصـل سـنوياً إلى مـا يزيـد عـن 1.7 مليـون طـن مـا يعـادل حـوالي 21 % مــن الإنتاج العالمــى المقــدر بـــحوالى 8 ملايـيـن طــن، إلا أن مرتبتهــا فى أســواق تصديــر التمــور العالميــة لم تحــظ بنفــس المكانــة، نتيجــة العديــد مــن العوامــل المرتبطــة بسلســلة القيمــة للتمــور والتــى تبــدأ مــن عمليــات زراعــة وخدمــة النخيــل وتنتهــى بعمليــات التصنيــع والتعبئــة والتغليــف والتوزيــع الأســواق المحليــة أو التصديــر.
كما أنها شــجرة مباركــة عــبر الأزمــان ومقدســة فى الأديــان السـمـاوية الثــلاث، كل هــذا الاهتـمـام فى الثقافــات القديمــة والحديثــة بالمنطقــة العربيــة عامــة وفى الحضـارات المصريـة خاصـة بهـذه الشـجرة العظيمـة من حيث المكانـة والقيمـة، فهـى زاد لسـكان الواحـات المصريـة ومصـدر دخلهـم الرئيسـي، وهـى فاكهـة لمزارعـى الوجـه البحـري، وعشــق لأبنــاء محافظــات الجنــوب بالوجــه القبـلـي.


شارك هذا